«نيويورك تايمز»: ترامب يستعد للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ
«نيويورك تايمز»: ترامب يستعد للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يخطط لإصدار سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تشمل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وتخفيف القيود على استخراج الموارد الطبيعية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، الجمعة، إلى أن الفريق الانتقالي لترامب يعتزم أيضًا تقليص حجم بعض المعالم الوطنية لإفساح المجال أمام المزيد من عمليات التنقيب والتعدين.
وأضاف التقرير أن ترامب سيعمل أيضًا على إنهاء الوقف المؤقت الذي فُرض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي، كما يعتزم إلغاء الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وعدد من الولايات الأخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.
نقل وكالة حماية البيئة
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن بعض أعضاء الفريق الانتقالي يناقشون إمكانية نقل مقر وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) من العاصمة واشنطن إلى مكان آخر.
تأتي هذه الخطوات في وقت يتبنى فيه الرئيس الحالي، جو بايدن، أجندة بيئية طموحة تهدف إلى تحقيق فوائد بيئية للمجتمعات المحرومة، مع ضمان تخصيص 40% من تطوير الطاقة النظيفة لتلك المجتمعات.
وأشار التقرير إلى أن خطة ترامب تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لتفكيك ما يُعتبر "أجندة الاستيقاظ" التي يسعى حلفاؤه إلى القضاء عليها، مستهدفين أي برامج بيئية لا تساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الأمريكي.
اتفاقية باريس للمناخ
تعتبر اتفاقية باريس للمناخ اتفاقًا دوليًا تم توقيعه في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP21).
تهدف الاتفاقية إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، مع السعي للحد من الزيادة إلى 1.5 درجة مئوية.
يُشجِّع الاتفاق جميع الدول على تقديم خطط وطنية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
تلتزم الدول المشاركة في الاتفاقية بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات على مدار فترة طويلة تمتد حتى عام 2100، مع مراجعة مستمرة للالتزامات وتقديم تقارير عن التقدم المحرز.
وانسحبت الولايات المتحدة رسميًا من الاتفاقية في الفترة السابقة من ولاية دونالد ترامب في 2017، ولكن الرئيس الحالي جو بايدن أعاد الولايات المتحدة إلى الاتفاقية في 2021 بعد توليه الرئاسة.